تنطلق الرحلة نحو عمق الأطلس المتوسط من "مأوى مْرْبِيعْ" ،عبر تيقليت، تبركانين، مستقلين سيارة في رحلة اسفلتية ، نمر من بلاد ايت تعرابت لتتوقف العجلات قبل بحيرة ويوان بعشرات الأمتار.
من هناك يبدأ مسار المشي على الأقدام عبر تضاريس صخرية لنصل إلى بحيرة أَݣْلْمَامْ إِفَغْرِاوْنْ، بحيرة تتغذى من التساقطات وذوبان الثلوج، محاطة بالجبل وغابة من البلوط والأرز، يستوطن جنباتها الرحل الذين يتخذون الأكواخ المصنوعة من الخشب والبلاستيك كمساكن لهم. نمط عيشهم يعتمد على الرعي من غنم و ماعز. بين الفينة والأخرى ناخذ نفسا لأخذ بعض الصور وتأمل المناظر الطبيعية الجذابة خصوصا الجبل الصخري…
اللحظة مواتية لأخذ الشاي ولما لا تناول وجبة غذاء لدى احد الرحل ،،، إنهم في قمة البساطة ومنتهى الكرم.
إجمالا تستغرق رحلة المشي أربع ساعات إبتداءا من ويوان عبر أݣلمام افغراون، إلى مِزْذْ أُݣْنُوزْ، فمُّوفُولُوسْ، مرورا بمُنْوَالْ لنهبط إلى ينابيع سدي أحمد يعقوب.
لقد عبرنا أماكن شكلت عبر السنين ملاذا للرحل ، اتخذوها مراع لماشيتهم، فتكتل إِمْرَابْطْنْ كانوا يتركون بهائهم من غير حراسة في هاته الاماكن، من بغال وحمير وأبقار ما بين شهر مارس وأكتوبر.
الحياة تبدو هادئة في الغابة وسط أشجار السنديان.
نستريح عند منبع  سدي أحمد يعقوب لنروي عطشنا و نواصل الرحلة.
من هنا يتغير المشهد لنعاين منازل مصنوعة من الحجر وأسقفها من الخشب والقصدير.
منطقة بٌوظْهْرْ تشتهر بأشجار الكرز والتفاح والتين وغرس البطاطس ، البصل، القطاني والحبوب إنهم ينعمون بالحياة لوفرة المياه، كم هو جميل رؤية الماء يتدفق بغزارة عبر الساقية.
تستمر الرحلة الاستكشافية عبر تَقْشَاشْتْ،ثم تِحِييِ مهد قبيلة ايت حيي، من خلالها نحظى بمشاهد بانورامية ،نطل على بلاد أَظْرَاوِي وغابتها ، نتدحرج عبر تيقليت لنصل إلى نقطة الانطلاقة تارݣا افراخ و اخيرا مأوى " مْرْبِيعْ".